٢. نفع المشفوع له. والشفاعة لغة: اسم من شفع يشفع، إذا جعل الشيء اثنين، والشفع ضد الوتر، قال تعالى: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} ٢. واصطلاحا: التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة. مثال جلب المنفعة: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الجنة بدخولها٣. مثال دفع المضرة: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لمن استحق النار أن لا يدخلها. وذكر المؤلف رحمه الله في هذا الباب عدة آيات: الآية الأولى: قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ بِهِ} ٤ الإنذار: هو الإعلام المتضمن للتخويف، أما مجرد الخبر; فليست بإنذار، والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والضمير في "به" يعود للقرآن; كما قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا} ٥، وقال تعالى: {لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} ٦. وقوله: {يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا} ٧ أي: يخافون مما يقع لهم من سوء