الأولى: تفسير آية براءة. وسبق ذلك في أول الباب. الثانية: إبعاده صلى الله عليه وسلم أمته عن هذا الحمى غاية البعد: تؤخذ من قوله: " لا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا ". الثالثة: ذكر حرصه علينا ورأفته ورحمته: وهذا مذكور في آية براءة. الرابعة: نهيه عن زيارة قبره على وجه مخصوص: تؤخذ من قوله:"ولا تجعلوا قبري عيدا" ; فقوله: "عيدا" هذا هو الوجه المخصوص. وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال من جنسها; فزيارته فيها سلام عليه، وحقه صلى الله عليه وسلم أعظم من غيره. وأما من حيث التذكير بالآخرة; فلا فرق بين قبره وقبر غيره. · الخامسة: نهيه عن الإكثار من الزيارة: تؤخذ من قوله: "لا تجعلوا قبري عيدا"، لكنه لا يلزم منه الإكثار; لأنه قد لا يأتي إلا بعد سنة، ويكون قد اتخذه عيدا; فإن فيه نوعا من الإكثار.