وقد نبهنا الله- سبحانه- على عظم شأن هذه المسائل بقوله تعالى: {ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ} ٨ فبدأها الله بالنهي عن الشرك بقوله تعالى: {لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولاً} ٩ والقاعد ليس قائما، لأنه لا خير لمن أشرك بالله، (مذموما) عند الله وعند أوليائه، (مخذولا) لا ينتصر في الدنيا ولا في الآخرة. وختمها بقوله: {وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً} ١٠ فهذه عقوبته عندما يلقى في النار، كل يلومه ويدحره، فيندحر، والعياذ بالله. ·الحادية عشرة: آية سورة النساء التي تسمى آية الحقوق العشرة بدأها بقوله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً} ١١ فأحق الحقوق