للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.......................................................................


الحديث على أن عدها وسردها لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وصدق رحمه الله بدليل الاختلاف الكبير فيها. فمن حاول تصحيح هذا الحديث; قال: إن الثواب عظيم، " من أحصاها دخل الجنة " ; فلا يمكن للصحابة أن يفوتوه، فلا يسألوا عن تعيينها فدل هذا على أنها قد عينت من قبل النبي صلى الله عليه وسلم
لكن يجاب عن ذلك بأنه ليس بلازم، ولو عينها النبي صلى الله عليه وسلم لكانت هذه الأسماء التسع والتسعين معلومة للعالم أشد من علم الشمس، ولنقلت في "الصحيحين" وغيرهما; لأن هذا مما تدعو الحاجة إليه، وتلح بحفظه والعناية به; فكيف لا يأتي إلا عن طرق واهية وعلى صور مختلفة؟! فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يبينها لحكمة بالغة، وهي أن يطلبها الناس ويتحروها في كتاب الله وسنة رسوله الله صلى الله عليه وسلم حتى يعلم الحريص من غير الحريص. كما لم يبين النبي صلى الله عليه وسلم ساعة الإجابة يوم الجمعة، والعلماء اختلفوا في حديث أبي موسى الذي في مسلم; حيث قال فيه: " هي ما بين أن يخرج الإمام إلى أن تقضى الصلاة " ١ فإن بعضهم صححه وبعضهم ضعفه،

<<  <  ج: ص:  >  >>