الحادية والعشرون: تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوب الحمار مع الإرداف عليه: النبي صلى الله عليه وسلم أشرف الخلق جاها، ومع ذلك هو أشد الناس تواضعا، حيث ركب الحمار وأردف عليه، وهذا في غاية التواضع، إذ إن عادة الكبراء عدم الإرداف، وركب صلى الله عليه وسلم الحمار، ولو شاء لركب ما أراد، ولا منقصة في ذلك، إذ إن من تواضع لله- عز وجل- رفعه. ·الثانية والعشرون: جواز الإرداف على الدابة: وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أردف معاذا، لكن يشترط للإرداف أن لا يشق على الدابة، فإن شق، لم يجز ذلك. ·الثالثة والعشرون: عظم شأن هذه المسألة: حيث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم معاذا، وجعلها من الأمور التي يبشر بها. ·الرابعة والعشرون: فضيلة معاذ (: وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم خصه بهذا العلم، وأردفه معه على الحمار.