الأولى: لا يجتمع تصديق الكاهن مع الإيمان بالقرآن: يؤخذ من قوله: صلى الله عليه وسلم " من أتى كاهنا، فصدقه بما يقول; فقد كفر بما أنزل على محمد "١ ووجهه: أنه كذب بالقرآن، وهذا من أعظم الكفر. الثانية: التصريح بأنه كفر: تؤخذ من قوله: " فقد كفر بما أنزل على محمد ". الثالثة: ذكر من تكهن له: تؤخذ من حديث عمران بن حصين; حيث قال: "ليس منا"; أي: إنه كالكاهن في براءة النبي صلى الله عليه وسلم منه. الرابعة: ذكر من تطير له: تؤخذ من قوله: "أو تطير له". الخامسة: ذكر من سحر له: تؤخذ من قوله: "أو سحر له". وأتى المؤلف بذكر من تكهن له، أو سحر له، أو تطير له; لأنه قد يعارض فيه معارض، فيقول هذا في الكهان، وهذا في المتطيرين، وهذا في السحرة; فقال: إن من طلب أن يفعل له ذلك; فهو مثلهم في العقوبة.