وفيه أيضا إشكال معنوي، وهو أنه جمع بين الله ورسوله بالواو، مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما قال له الرجل: " ما شاء الله وشئت. قال: أجعلتني لله ندا؟ ! "١. فيقال: إن هذا أمر شرعي، وقد نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم. وأما إنكاره على من قال: ما شاء الله وشئت; فلأنه أمر كوني، والرسول صلى الله عليه وسلم ليس له شأن في الأمور الكونية. والمراد بقولهم: "الله ورسوله أعلم" تفويض العلم إلى الله ورسوله، وأنهم لا يعلمون. قوله: " أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ". "مؤمن": صفة لموصوف محذوف; أي: عبد مؤمن، وعبد كافر. و"أصبح": من أخوات كان، واسمها: "مؤمن"، وخبرها: "من عبادي". ويجوز أن يكون "أصبح" فعلا ماضيا ناقصا، واسمها ضمير