للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

......................................................................


ومحبة رسوله الله (تكون لأمور:
الأول: أنه رسول الله، وإذا كان الله أحب إليك من كل شيء; فرسوله أحب إليك من كل مخلوق.
الثاني: لما قام به من عبادة الله وتبليغ رسالته.
الثالث: لما آتاه الله من مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال.
الرابع: أنه سبب هدايتك، وتعليمك، وتوجيهك.
الخامس: لصبره على الأذى في تبليغ الرسالة.
السادس: لبذل جهده بالمال والنفس؛ لإعلاء كلمة الله.
ويستفاد من هذا الحديث ما يلي:
١- وجوب تقديم محبة الرسول (على محبة النفس.
٢- فداء الرسول (بالنفس والمال؛ لأنه يجب أن تقدم محبته على نفسك ومالك.
٣- أنه يجب على الإنسان أن ينصر سنة رسول الله (ويبذل لذلك نفسه وماله وكل طاقته لأن ذلك من كمال محبة رسول الله (ولذلك قال بعض أهل العلم في قوله: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} ، [الكوثر:٣] ، أي: مبغضك، قالوا: وكذلك من أبغض شريعته (فهو مقطوع لا خير فيه.
٤- جواز المحبة التي للشفقة والإكرام والتعظيم؛ لقوله (: " أحب إليه من ولده ووالده ... "; فأثبت أصل المحبة، وهذا أمر طبيعي لا ينكره أحد.
٥- وجوب تقديم قول الرسول (على قول كل الناس; لأن من

<<  <  ج: ص:  >  >>