السادسة: عظم شأن هذه الكلمة، وأنها قول إبراهيم عليه السلام ومحمد (في الشدائد: يعني قول: {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} ، [آل عمران: من الآية١٧٣] . وفي الباب مسائل غير ما ذكره المؤلف: منها: زيادة الإيمان; لقوله تعالى: {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً} ، [الأنفال: من الآية٢] . ومنها: أنه عند الشدائد ينبغي للإنسان أن يعتمد على الله مع فعل الأسباب; لأن الرسول (وأصحابه قالوا ذلك عندما قيل لهم: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم، ولكنهم فوضوا الأمر إلى الله، وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل. ومنها: أن اتباع النبي (مع الإيمان سبب لكفاية الله للعبد.