قوله: "أدخله الله الجنة ": إدخال الجنة ينقسم إلى قسمين: الأول: إدخال كامل لم يسبق بعذاب لمن أتم العمل. الثاني: إدخال ناقص مسبوق بعذاب لمن نقص العمل. فالمؤمن إذا غلبت سيئاته حسناته إن شاء الله عذبه بقدر عمله، وإن شاء لم يعذبه، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} ٣. قوله: "عتبان": هو عتبان بن مالك الأنصاريرضي الله عنه كان يصلي بقومه، فضعف بصره، وشق عليه الذهاب إليهم، فطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرج إليه وأن يصلي في مكان من بيته ليتخذه مصلى، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم ومعه طائفة من أصحابه، منهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، فلما دخل البيت، قال: أين تريد أن أصلي؟ . قال: صل ها هنا. وأشار إلى ناحية من البيت، فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين، ثم جلس على طعام صنعوه له، فجعلوا يتذاكرون، فذكروا رجلا يقال له