للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أحمد بن حنبل: " عجبت لقوم................................


أنهما خالفا نصا برأيهما، فإذاكان قول أبي بكر وعمر إذا عارض الإنسان بقولهما قول الرسول (؛ فإنه يوشك أن تنزل عليه حجارة من السماء! فما بالك بمن يعارض قوله (بمن هو دون أبي بكر وعمر؟! والفرق بين ذلك كما بين السماء والأرض; فيكون هذا أقرب للعقوبة.
وفي الأثر التحذير عن التقليد الأعمى والتعصب المذهبي الذي ليس مبنيا على أساس سليم.
وبعض الناس يرتكب خطأ فاحشا إذا قيل له: قال رسول الله (قال: لكن في الكتاب الفلاني كذا وكذا; فعليه أن يتقي الله الذي قال في كتابه: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ} ، [القصص: ٦٥] ، ولم يقل ماذا أجبتم فلانا وفلانا، أما صاحب الكتاب، فإنه إن علم أنه يحب الخير ويريد الحق; فإنه يدعى له بالمغفرة والرحمة إذا أخطأ، ولا يقال: إنه معصوم، يعارض بقوله قول الرسول.
قول أحمد رحمه الله: "عجبت": العجب نوعان:
الأول: عجب استحسان; كما في حديث عائشة رضي الله عنها: (كان الرسول (يعجبه التيامن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله ((١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>