الأول: دلالة مطابقة، وهي دلالته على جميع معناه المحيط به. الثاني: دلالة تضمن، وهي دلالته على جزء معناه. الثالث: دلالة التزام، وهي دلالته على أمر خارج لازم. مثال ذلك: الخالق يدل على ذات الله وحده، وعلى صفة الخلق وحدها دلالة تضمن، ويدل على ذات الله وعلى صفة الخلق فيه دلالة مطابقة، ويدل على العلم والقدرة دلالة التزام. كما قال الله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً} ، [الطلاق:١٢] ; فعلمنا القدرة من كونه خلق السماوات والأرض، وعلمنا العلم من ذلك أيضا; لأن الخلق لا بد فيه من علم، فمن لا يعلم لا يخلق، وكيف يخلق شيئا لا يعلمه؟! المبحث الثاني: أن أسماء الله مترادفة متباينة. المترادف: ما اختلف لفظه واتفق معناه; والمتباين: ما اختلف لفظه ومعناه; فأسماء الله مترادفة باعتبار دلالتها على ذات الله عز وجل لأنها تدل على مسمى واحد، فالسميع، البصير، العزيز، الحكيم; كلها تدل على شيء واحد هو الله، ومتباينة باعتبار معانيها; لأن معنى الحكيم غير معنى السميع، وغير معنى البصير، وهكذا. المبحث الثالث: أسماء الله ليست محصورة بعدد معين، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم