قوله في حديث الطفيل: "رأيت كأني أتيت على نفر من اليهود": أي: رؤيا في المنام. وقوله: "كأن": اسمها الياء، وجملة "أتيت" خبرها. وقوله: "على نفر": من الثلاثة إلى التسعة، واليهود أتباع موسى. قوله: "لأنتم القوم": كلمة مدح; كقولك: هؤلاء هم الرجال. وقوله: "عزير هو": رجل صالح، ادعى اليهود أنه ابن الله، وهذا من كذبهم، وهو كفر صريح، واليهود لهم مثالب كثيرة، لكن خُصَّت هذه; لأنها من أعظمها، وأشهرها عندهم. قوله: "ما شاء الله، وشاء محمد": هذا شرك أصغر; لأن الصحابة الذين قالوا هذا ولا شك أنهم لا يعتقدون أن مشيئة الرسول صلى الله عليه وسلم مساوية لمشيئة الله، فانتقدوا عليهم تسوية مشيئة الرسول صلى الله عليه وسلم بمشيئة الله عز وجل باللفظ، مع عظم ما قاله هؤلاء اليهود في حق الله - جل وعلا -. قوله: "تقولون: المسيح ابن الله": هو عيسى ابن مريم، وسمي