قوله: " عرضت علي الأمم ": العارض لها الله- سبحانه وتعالى-، وهذا في المنام فيما يظهر. وانظر: "فتح الباري" (١١/ ٤٠٧ باب يدخل الجنة سبعون ألفا، كتاب الرقاق) ، والأمم: جمع أمة، وهي أمم الرسل. وقوله: " الرهط": من الثلاثة إلى التسعة. قوله: " والنبي ومعه الرجل والرجلان ": الظاهر أن الواو بمعنى أو، أي: ومعه الرجل أو الرجلان، لأنه لو كان معه الرجل والرجلان صار يغني أن يقول: ومعه ثلاثة، لكن المعنى: والنبي ومعه الرجل، والنبي الثاني ومعه الرجلان. قوله: " والنبي وليس معه أحد ": أي: يبعث ولا يكون معه أحد، لكن يبعثه الله لإقامة الحجة، فإذا قامت الحجة حينئذ، يعذر الله من الخلق، ويقيم عليهم الحجة. قوله: " إذ رفع لي ": هذا على تقدير محذوف، أي: بينما أنا كذلك، إذ رفع لي. قوله: " سواد عظيم ": المراد بالسواد هنا الظاهر أنه الأشخاص، ولهذا يقال، ما رأيت سواده، أي شخصه، أي: أشخاصا عظيمة كانوا من كثرتهم سوادا.