قوله: "فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة": "تنج" الأول فعل الشرط مجزوم بحذف الواو، "تنج" الثانية جوابه مجزوم بحذف الواو. وقوله: "من ذي عظيمة": أي: من ذي بلية عظيمة. قوله: "وإلا; فإني لا إخالك ناجيا": التقدير; أي: وإلا تنج من هذه البلية; فإني لا أخالك ناجيا. ومعنى أخالك: أظنك، وهي تنصب مفعولين: الأول هنا الكاف، والثاني ناجيا. فيه مسائل: الأولى: تفسير آية آل عمران: وهي قوله تعالى: {يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ} ١ وقد سبق، والضمير فيها للمنافقين. الثانية: تفسير آية الفتح: وهي قوله تعالى: {الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ} ٢ وقد سبق، والضمير فيها للمنافقين. الثالثة: الإخبار بأن ذلك أنواع لا تحصر: أي: ظن السوء،