للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معين فأحكيه عنه. لكن حكي عن مقاتل بن سليمان وقال: احتج من قال ذلك بهذه الآية.

وقد أجيبوا بجوابين:

أحدهما: جواب طائفة, منهم الزجاج, قالوا: هذه نار مخصوصة. لكن قوله بعدها {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى} لا يبقى فيه كبير وعد, فإنه إذا جنب تلك النار جاز أن يدخل غيرها.

وجواب آخرين قالوا: لا يصلونها صلي خلود, وهذا أقرب.

وتحقيقه أن الصلي هنا هو الصلي المطلق, وهو المكث فيها والخلود عللى وجه يصل العذاب إليهم دائما.

فأما من دخل وخرج فإنه نوع من الصلي, ليس هو الصلي المطلق لا سيما إذا كان قد مات فيها والنار لم تأكله, فإنه قد ثبت أنها لا تأكل مواضع السجود, والله أعلم.

<<  <   >  >>