للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} ١ وقال: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً} ٢ وقال: {وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} ٣ وقال: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ, أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} ٤. وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ٥.

وكذلك كل ذنب توعد صاحبه بأنه لا يدخل الجنة, ولا يشم رائحة الجنة, وقيل فيه: من فعله فليس منا, وأن صاحبه آثم, فهذه كلها من الكبائر لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة قاطع ... " وقوله: "لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر" ٦ وقوله: "من غشنا فليس منا" ٧ وقوله: "من حمل علينا السلاح فليس منا" ٨. وقوله: "لا يزني الزاني وهو مؤمن,


١-الآية ١٦ الأنفال.
٢- الآية ١٠ النساء.
٣- الآية ٢٥ الرعد.
٤- الآية ٢٢ محمد.
٥- الآية ٧٧ آل عمران.
٦- مسلم: كتاب الإيمان/ باب تحريم الكبر وبيانه.
أحمد: (١٧/٢٨٨ الفتح الرباني) .
الترمذي: كتاب البر والصلة/ باب ما جاء في الكبر وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
٧- مسلم: كتاب الإيمان/باب من غشنا فليس منا من حديث أبي هريرة.
٨- البخاري: كتاب الفتن/ باب من حمل علينا السلاح فليس منا.
مسلم: كتاب الإيمان/ باب قول النبي صلى الله عليه وسلم من حمل علينا السلاح فليس منا.

<<  <   >  >>