للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقال مالك: زنديق ١ فاقتلوه فقال: يا أبا عبد الله، إنما أحكي كلاما سمعته فقال: لم أسمعه من أحد، إنما سمعته منك، وعظَّم هذا القول" ٢.

٦- وأخرج ابن عبد البر عن عبد الله بن نافع قال: "كان مالك بن أنس يقول: من قال القرآن مخلوق يوجع ضربا ويحبس حتى يتوب" ٣.

٧- وأخرج أبو داود عن عبد الله بن نافع قال: "قال مالك: الله في السماء، وعلمه في كل مكان"٤.

" قوله في القدر:

١- أخرج أبو نعيم عن ابن وهب ٥ قال: "سمعت مالكا يقول لرجل: سألتني أمس عن القدر؟ قال: نعم. قال: إن الله تعالى يقول: {وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} "سورة السجدة:١٣".


١ الزنديق: كلمة معربة عن الفارسية استعملها المسلمون أولا في الدلالة على القائلين بالأصلين النور والظلمة على مذهب المانوية وغيرهم، ثم اتسع معناها عندهم، فشمل الدهريين والملحدين وسائر أصحاب المعتقدات الضالة، بل أطلق على المتشككين وكل متحرر عن أحكام الدين فكرا وعملا.
انظر الموسوعة الميسرة ١/٩٢٩، وتاريخ الإلحاد لعبد الرحمن بدوي ص ٢٤-٣٢.
٢ الحلية ٦/٣٢٥، وأخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ١/٢٤٩، من طريق أبي محمد يحيى بن خلف عن مالك، وأورده القاضي عياض في ترتيب المدارك ٢/٤٤.
٣ الانتقاء ص٣٥.
٤ رواه أبو داود في مسائل الإمام أحمد ص ٢٦٣، وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة ص١١ الطبعة القديمة وابن عبد البر في التمهيد ٧/١٣٨.
٥ هو عبد الله بن وهب القرشي مولاهم المصري قال عنه ابن حجر: "الفقيه ثقة حافظ عابد مات سنة ١٩٧هـ، تقريب التهذيب ١/٤٦٠.

<<  <   >  >>