للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا إله إلا الله الذي خلق كلاما أسمعه موسى من وراء حجاب" ١.

١٠- وأخرج اللالكائي عن الربيع بن سليمان، قال الشافعي: "من قال القرآن مخلوق؛ فهو كافر"٢.

١١- وأخرج البيهقي عن أبي محمد الزبيري قال: "قال رجل للشافعي، أخبرني عن القرآن خالق هو؟ قال الشافعي: اللهم لا، قال: فمخلوق؟ قال الشافعي: اللهم لا، قال: فغير مخلوق: قال الشافعي: اللهم نعم، قال: فما الدليل على أنه غير مخلوق؟ فرفع الشافعي رأسه وقال: تقر بأن القرآن كلام الله؟ قال: نعم. قال الشافعي: سبقت في هذه الكلمة، قال الله تعالى ذكره: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} "سورة التوبة: الآية٦".

{وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً} .

قال الشافعي: فتقر بأن الله كان، وكان كلامه؟ أو كان الله، ولم يكن كلامه؟ فقال الرجل: بل كان الله، وكان كلامه قال: فتبسم الشافعي وقال: يا كوفيون إنكم لتأتوني بعظيم من القول إذا كنتم تقرّون بأن الله كان قبل القبل، وكان كلامه. فمن أين لكم الكلام: إن الكلام اللهُ، أو سوى اللهِ، أو غير اللهِ، أو دون الله؟ قال: فسكت الرجل وخرج" ٣.

١٢- وفي جزء الاعتقاد المنسوب للشافعي ـ من رواية أبي طالب العشاري ٤ ـ ما نصه قال: وقد سئل عن صفات الله عزَّ وجلَّ، وما ينبغي


١ الانتقاء ص٧٩، والقصة ذكرها الحافظ عن مناقب الشافعي للبيهقي، اللسان ١/٣٥.
٢ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ١/٢٥٢.
٣ مناقب الشافعي ١/٤٠٧، ٤٠٨.
٤ هو محمد بن علي العشاري شيخ صدوق معروف وقد تفرد برواية هذا الجزء =

<<  <   >  >>