للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن يؤمن به؛ فقال: "لله تبارك وتعالى أسماء وصفات، جاء بها كتابه وخبَّر بها نبيه صلى الله عليه وسلم أمته، لا يسع ١ أحدا من خلق الله عزَّ وجلَّ قامت لديه ١ الحجة أن القرآن نزل به، وصحَّ عنده ٢ قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عنه، العدلَ خلافه ٣، فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجّة عليه؛ فهو كافر بالله ٤ عزَّ وجلَّ. فأما قبل ثبوت الحجة عليه من جهة الخبر؛ فمعذور بالجهل؛ لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل، ولا بالدراية ٥ والفكر. ونحو ذلك إخبار الله عزَّ وجلَّ أنه سميع وأن له يدين بقوله عزَّ وجلَّ:

{بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} "سورة المائدة: الآية٦٤".

وأن له يمينا بقوله عزَّ وجلَّ: {وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} "سورة الزمر: الآية٦٧".

وأن له وجها بقوله عزَّ وجلَّ: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} "سورة القصص: الآية٨٨".


١ في الطبقات: "لا يسمع".
١ في الطبقات: "عليه".
٢ في الطبقات: "عنه بقوله".
٣ في الطبقات: سقطت كلمة "خلافه".
٤ في الطبقات: "فهو بالله كافر".
٥ في الطبقات: "ولا بالرواية".

<<  <   >  >>