لعدم وجود النص في الإذن به، وأما أبو يوسف فقد جوز لوقوفه على نص من السنة وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان من دعائه: "اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وباسمك الأعظم وجدِّك الأعلى وكلماتك التامة". وهذا الحديث أخرجه البيهقي في كتاب الدعوات الكبير كما في البناية ٩/٣٨٢، ونصب الراية ٤/٢٧٢، ٢٧٣. وفي إسناده ثلاثة أمور قادحة: ١- عدم سماع داود بن أبي عاصم من ابن مسعود. ٢- عبد الملك بن جريج مدلس ويرسل. ٣- عمر بن هارون متهم بالكذب. من أجل هذا قال ابن الجوزي كما في البناية ٩/٣٨٢ "هذا حديث موضوع بلا شك وإسناده محبط كما ترى". انظر تهذيب التهذيب ٣/١٨٩، ٦/٤٠٥، ٧/٥٠١؛ وتقريب التهذيب ١/٥٢٠. ١ التوسل والوسيلة ص٨٢؛ وانظر شرح الفقه الأكبر ص١٩٨. ٢ إتحاف السادة المتقين ٢/٢٨٥؛ وشرح العقيدة الطحاوية ص٢٣٤.