للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٨- ١٠- الحياة والقدرة والإرادة:

الحياة والقدرة والإرادة صفات ذاتية أثبتها الإمام أبو حنيفة. دل على ذلك قوله: " أما الذاتية فالحياة والقدرة والعلم والكلام والسمع والبصر والإرادة "١.

وهي صفات حقيقية أزليّة لائقة بالله لا تشبه صفات المخلوقين قال الإمام أبو حنيفة: "لم يزل قادرا بقدرته، والقدرة صفة في الأزل" ٢.

وقال: "لم يزل ولا يزال بأسمائه وصفاته"٣.

وقال: " ويقدر لا كقدرتنا" ٤.

وقرر هذا الطحاوي في بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة على مذهب أبي حنيفة وصاحبيه حيث قال: "وكما أنه محيي الموتى بعد ما أحيا استحق هذا الاسم قبل إحيائهم، كذلك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم، ذلك بأنه على كل شيء قدير وكل شيء إليه فقير وكل أمر عله يسير لا يحتاج إلى شيء: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} ٥.

وقال: "حي لا يموت قيوم لا ينام" ٦.

وقال: "ولا يكون إلا ما يريد" ٧.


١ الفقه الأكبر ص٣٠١.
٢ الفقه الأكبر ص٣٠١.
٣ الفقه الأكبر ص٣٠١.
٤ الفقه الأكبر ص٣٠٢.
٥ العقيدة الطحاوية بتعليق الألباني ص ٢٠، والاقتباس من سورة الشورى ص١١.
٦ العقيدة الطحاوية بتعليق الألباني ص ١٩.
٧ العقيدة الطحاوية بتعليق الألباني ص ١٩.

<<  <   >  >>