للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال تعالى: {وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً} "سورة النساء: الآية٧٩".

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي، نصرت بالرعب مسيرة شهر وجُعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تُحل لأحد قبلي، وأعطيتُ الشفاعة، وكان النبي يبعث في قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة " ١.

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار" ٢.

وأجمعت الأمة على أنه مبعوث للناس جميعا.

قال القاضي عياض: "إنه أرسل كافة للناس وأجمعت الأمة على حمل هذا الكلام على ظاهره"٣.

وهذا ما قرره الطحاوي في بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة على مذهب أبي حنيفة وصاحبيه: "وهو المبعوث إلى عامة الجن وكافة الورى بالحق والهدى وبالنور والضياء" ٤.


١ أخرجه البخاري كتاب التيمم باب التيمم ١/٤٣٥ ح"٣٣٥"، ومسلم كتاب المساجد ومواضع الصلاة ١/٣٧٠ ح٥٢١ كلاهما من طريق يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله.
٢ أخرجه مسلم كتاب الإيمان باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى جميع الناس ١/١٣٤ ح"١٥٣" من طريق أبي يونس عن أبي هريرة.
٣ الشفا ٢/٢٧١
٤ العقيدة الطحاوية بتعليق الألباني ص ٣٤.

<<  <   >  >>