للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والنحاس والأشياء التي كانوا ينحتون منها أصنامهم" ١.

ورجّح الوجه الثاني ابن جرير ٢ وابن القيم ٣ ورجح الأول ابن كثير ٤.

ومن السنة حديث حذيفة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الله يصنع كل صانع وصنعته" ٥.

وصحّ عن ابن عمر أنه قال: "كل شيء بقدر حتى العجز والكيس" ٦.

وما ذهب إليه أبو حنيفة في أفعال العباد وأنها مخلوقة لله تعالى هو عين مذهب السلف.

قال اللالكائي: "إن أفعال العباد كلها مخلوقة لله عزَّ وجلَّ طاعتها ومعاصيها" ٧.


١ تفسير ابن جرير ٣٣/٧٥.
٢ تفسير ابن جرير ٢٣/٧٥.
٣ شفاء العليل ص٢٣٤.
٤ تفسير ابن كثير ٦/٢٢.
٥ أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد ٣٩، ٤٠، وابن أبي عاصم في السنة ١/١٥٨، وابن مندة في التوحيد ١/٢٦٧؛ واللالكائي شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ٣/٥٣٨، ٢٣٩، والحاكم في المستدرك ١/٣١، ٣٢؛ والبيهقي في الأسماء والصفات ٣٣٨، وفي شعب الإيمان ١/٥٠١، ٥٠٢؛ جميعهم من طريق ربعي بن خراش عن حذيفة والبزار في مسنده كما في مجمع الزوائد ١/١٥٨؛ وقال الهيثمي: "رجاله رجال الصحيح غير أحمد وهو ثقة" وقال الألباني: "إسناده جيد"، انظر ظلال الجنة ١/١٥٨، وصححه في سلسلة الأحاديث الصحيحة ٤/١٨١.
٦ خلق أفعال العباد ص٤١.
٧ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ٢/٥٣٤-٥٣٧.

<<  <   >  >>