للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخلفاء الراشدون والأئمة المهتدون" ١.

وهذا ما استقر عليه أئمة الفقه كالشافعي ومالك في إحدى الروايتين.

وفي هذا يقول ابن تيمية: "وجمهور الناس فضلوا عثمان وعليه استقر أمر أهل السنة، وعليه أئمة الفقه كالشافعي وأبي حنيفة وإحدى الروايتين عن مالك" ٢.

وحكى القاضي عياض رجوع الإمام مالك عن الوقف في تفضيل عثمان على عليّ.

وفي هذا يقول الزرقاني: " حكى القاضي عياض عن مالك الرجوع عن الوقف إلى تفضيل عثمان وقال: إنه مشهور عن مالك والثوري وكافة أئمة الحديث والفقه وكثير من المتكلمين، وقال القرطبي: إنه الأصح عن مالك إن شاء الله" ٣.

وذكر ابن بدران في المدخل أن الإمام أحمد كان يفضل أبا بكر ثم عمر ثم عثمان ويسكت، ثم ربع بعلي لما ثبت له صحة حديث ابن عمر ونقل عن الإمام أحمد قوله: "كنا نقول: أبو بكر وعمر وعثمان ونسكت حتى صح لنا حديث ابن عمر" ٤.

قال ابن بدران: "وأما الحديث الذي أشار إليه الإمام فإني كشفت عليه في المسند فلم أجده، ولست أدري هل فيه وزاغ عنه البصر فلم أجده؟! لكني وجدت أن الحافظ أبا القاسم ابن عساكر رواه في ترجمة


١ العقيدة الطحاوية بتعليق الألباني ص ٥٧.
٢ منهاج السنة ٨/١٩٧، ٢٢٥.
٣ شرح الزرقاني على المواهب اللدنية ٧/٣٨.
٤ المدخل ص١٧، ١٨.

<<  <   >  >>