للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعثمان، ولا تنتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تكفّر الناس بالذنوب، وتصلي على من يقول لا إله إلا الله وخلف من قال لا إله إلا الله ... " ١.

وسئل الإمام أبو حنيفة: من أي الأصناف أنت فأجاب بقوله: "أنا ممن لا يسب السلف، ويؤمن بالقدر، ولا يكفر أحدا بالذنوب" ٢.

وقال أبو حنيفة: "ويحبهم كل مؤمن تقي، ويبغضهم كل منافق شقي" ٣.

وقول الإمام أبي حنيفة هذا مأخوذ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم في حق الصحابة من الأنصار: "لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق" ٤.

وقرر هذا لطحاوي في بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة على مذهب أبي حنيفة وصاحبيه حيث قال: "وحبهم دين وإيمان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان" ٥.

وقال: "ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله وأزواجه الطاهرات من كل دنس، وذريته المقدسين من كل رجز فقد برئ من النفاق" ٦.

هذا وإذا سبهم سبا يقدح في عدالتهم ودينهم، فهو كفر ونفاق


١ الانتقاء ص١٦٣، ١٦٤.
٢ تاريخ بغداد ١٣/٣٣١.
٣ الوصية مع شرحها ص١٤.
٤ أخرجه مسلم كتاب الإيمان باب الدليل على أن حب الأنصار وعلي رضي الله عنهم من الإيمان ١/٨٤ ح"١٢٩" من طريق عدي بن ثابت عن البراء.
٥ العقيدة الطحاوية بتعليق الألباني ص ٥٧.
٦ العقيدة الطحاوية بتعليق الألباني ص ٥٨.

<<  <   >  >>