للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفروع على مذهب أبي حنيفة وفي الأصول على مذهب المعتزلة" ١.

أما الكوثري فقد ذكر أن مذهب زيد بن علي متفق في معظمه مع أبي حنيفة لاتحاد مصدر المذهبين٢.

خامسا ـ الحنفية من المرجئة:

تقدم التعريف بالمرجئة مع بيان أنواعها في الفصل الثاني من الباب الأول.

ومن الحنفية الذين تلبسوا بعقيدة المرجئة بشر ٣ بن غياث المريسي المتوفى سنة ٢٢٨هـ وإليه تنسب المريسية وقد عدّها بعض كتاب المقالات ٤ من فرق المرجئة. قال عنه الإسفراييني: "منهم المريسية أصحاب بشر المريسي ومرجئة بغداد من أتباعه، وكان يتكلم بالفقه على مذهب أبي يوسف القاضي ولكنه خالفه بقوله إن القرآن مخلوق وكان مهجورا من الفريقين وهو الذي ناظر الشافعي رضي الله عنه في أيامه فلما


١ تائية أهل السنة ص١٦، طبعة حسين حلمي بإستنبول تركيا.
٢ مقالات الكوثري ص١٢٣.
٣ وجمع مع الإرجاء تعطيل صفات الرب أخذها عن جهم بن صفوان، وأخذ عنه ابن أبي دؤاد وجرد القول بخلق القرآن لذا كفره كثير من أئمة الإسلام وحكموا عليه بالزندقة وقد ذكر الإمام اللالكائي تكفيره عن ستة وعشرين إماما من أئمة السنة.
انظر شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ٢/٣٨٢-٣٨٣. وانظر ترجمة بشر في تاريخ بغداد ٧/٥٦-٦٧؛ وفيات الأعيان ١/٢٧٧-٢٧٨؛ وسير أعلام النبلاء ١٠/١٩٩-٢٠٢؛ والجواهر المضية ١/٤٤٧؛ والفوائد البهية ص٥٤.
٤ انظر مقالات الأشعري ص١٤٠؛ والفرق بين الفرق ص١٩٢؛ والتبصير في الدين ص٦١.

<<  <   >  >>