للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشيعة، ومن الحنفية الذين تلبسوا بعقيدة الشيعة الباطنية الحسن بن عبد الله بن سينا المعروف بالرئيس المتوفى سنة٨٢٤هـ فقد قال ابن الصلاح: "كان شيطانا من شياطين الإنس" ١.

ومع هذا هو عند بعض كتاب التراجم من الحنفية ولي من أولياء الله تعالى، صاحب كرامات مشهورة٢. ولم أقف على تعيين سواه من هذه الطائفة.

رابعا ـ الحنفية من الزيدية:

هم أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ساقوا الإمامة في أولاد فاطمة رضي الله عنها ولا يرونها في غيرهم، إلا أنهم جوّزوا إمامة المفضول مع وجود الفاضل، لذا صححوا إمامة أبي بكر رضي الله عنه. وكان زيد بن علي لا يتبرأ من الشيخين، فلما سمعت شيعة الكوفة هذه المقالة رفضوه فسميت رافضة ٣. وقد تتلمذ زيد بن علي هذا على واصل بن عطاء الغزّال إمام المعتزلة، وحكى المقبلي ٤ عن بعض الأشعرية أن الزيدية مقلدون للمعتزلة في الأصول، والحنفية في الفروع. ولكن علق على ذلك بقوله: "فليس موافقتهم للحنفية غالبة، بل ذلك في بعض أئمتهم"٥.

لكن ذكر الشيخ أحمد عبد الأحد السرهندي الحنفي: "أن الزيدية في


١ فتاوى ابن الصلاح ١/٢٠٩.
٢ انظر الجواهر المضية ٢/٦٣؛ وتبديد الظلام ص١٣٧.
٣ انظر مقالات الإسلاميين ص٦٥؛ والملل والنحل ١/١٥٤، ١٥٥.
٤ العلم الشامخ ص١٣.
٥ العلم الشامخ ص١٣.

<<  <   >  >>