للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٨- ابن عبد البر: فقد قال عنه: "كان في الفقه إماما، حسن الرأي والقياس، لطيف الاستخراج جيد الذهن، حاضر الفهم، ذكيا ورعا عاقلا" ١.

٩- أبو الحجاج المزي، قال عنه: "فقيه العراق، وإمام أصحاب الرأي" ٢.

١٠- شيخ الإسلام ابن تيمية، قال عنه: "إن أبا حنيفة وإن كان الناس خالفوه في أشياء، وأنكروها عليه، فلا يستريب أحد في فقهه وفهمه وعلمه" ٣.

١١- الذهبي، قال عنه: "كان إماما ورعا عالما متعبدا كبير الشأن، لا يقبل جوائز السلطان" ٤.

ورغم ثنائهم عليه في سعة علمه وفقهه وورعه ومجانبته السلاطين، فقد عاب عليه بعض العلماء كلاما بلغهم عنه في الإيمان، وتكلموا فيه من أجلها، كقوله إن العمل لا يدخل في مسمى الإيمان ٥، ومن هنا كان اتهام أبي حنيفة بالإرجاء.

قال ابن عبد البر: "كل من قال من أهل السنة: الإيمان قول وعمل؛ ينكرون قوله، ويبدعونه بذلك"٦.


١ الاستغناء ١/٥٧٢.
٢ تهذيب الكمال ٣/١٤١٥.
٣ منهاج السنة ٢/٦١٩.
٤ تذكرة الحفاظ ١/١٦٨.
٥ الوصية مع شرحها ص٢، والفقه الأكبر ص٣٠٤، وسيأتي ذكر أقوال الإمام في مسمى الإيمان بتفصيل في الفصل الأول من الباب الثالث.
٦ الانتقاء ص١٤٩.

<<  <   >  >>