مفتاح الدخول في الإسلام هو قول العبد "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله" وإقراره برسالة رسول الله مع التصديق الباطني, ومن موجبها أن يكون محبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
كيف يكون المرء مسلما ومتبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يكرهه ويبغضه, وإذا كان الله يقول مخاطبا لنبيه الكريم {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} وفي الآية شرط على العبد إن ادعى أنه يحب الله فليتبع رسوله, ومن لازم الاتباع الصحيح حب الرسول صلى الله عليه وسلم, وكيف يصح إيمان المرء وهو لا يحب الرسول, وفي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" وفي حديث آخر "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به" , وفي الحديث الصحيح "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان, من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما, ومن كان يحب المرء, لا يحبه إلا الله, ومن كان يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله, كما يكره أن يلقى في النار".
٢- ليعلم هؤلاء المفترون أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قد ألف كتابا في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولو لم يكن محبا له لما ألف في سيرته صلى الله عليه وسلم, وبيان شمائله وأخلاقه ومعجزاته وجهاده, كما ألف ابنه الشيخ عبد الله كتابا في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
٣- إن الشيخ حنبلي المذهب والحنابلة يرون أن الصلاة على النبي في التشهد الأخير فرض من فروض الصلاة, لا تصح الصلاة إلا بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كالقول الثاني للإمام الشافعي رحمه الله, بينما يقول الحنفية والمالكية بسنية الصلاة على النبي في التشهد الأخير كما هو قول آخر للإمام الشافعي.
فقل لي بربك من يرى فرضية الصلاة عليه في الصلوات المفروضات