للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الشبهة التاسعة: أن الشيخ وأتباعه يكفرون المسلمين بأدنى شبهة]

...

الشبهة التاسعة

أورد المبتدعون شبهة هي أكبر شبهاتهم وأحد سلاح بأيديهم وألسنتهم، ينفرون بها الناس عن التمسك بالتوحيد وإفراد الله تعالى بالعبادة، ويشوهون ما دعا إليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وما عليه أتباعه وسائر السلفيين.

والشبهة هي: إن الشيخ محمدا وأتباعه ومن يدور في فلكه يكفرون المسلمين بأدنى شبهة فتراهم يكفرون المتوسل بالأنبياء والصالحين والمستغيثين بغير الله، ويكفرون من أتى بأقل بدعة بل ويكفرون كل من خالفهم ولا يرون أحدا مسلما إلا من كان مرافقا لعقيدتهم، تلك العقيدة التي ملئت بتنقيص مقام الأنبياء والأولياء والصالحين وتضليل المسلمين والعياذ بالله.

وقد قال الشيخ النبهاني:

ويعتقدون الأنبياء كغيرهم ... سواء عقيب الموت لا خير لا شرا

رموا بضلال الشرك كل موحد ... إذا لم يكن منهم عقيدته تبرا

ومن المسلم به أن من قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، هو مسلم ولا يجوز تكفيره، ولو ما صلى إذا كان معتقد الوجوب أو ما صام، وفي الحديث الصحيح "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله".. وحديث أسامة بن زيد لما قتل الرجل بعدما قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله". فأنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: "أقتلته بعدما قال أشهد

<<  <   >  >>