[الشبهة العاشرة: إن الشيخ وأتباعه يقسمون التوحيد إلى توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية]
...
الشبهة العاشرة
يقول مخالفو الشيخ محمد بن عبد الوهاب من الخرافيين والقبوريين: إن الشيخ محمدا ومن تبعه يقسمون التوحيد إلى توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية, وهذا ما لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه فتوحيد الربوبية هو نفس توحيد الألوهية, وتوحيد الألوهية هو نفس توحيد الربوبية, وأول من ابتدع هذا التقسيم ابن تيمية وتبعه محمد بن عبد الوهاب, وبناء على هذا التقسيم كفروا كل من خالفهم حيث قالوا: إن الذين يتوسلون ويستغيثون بالأنبياء والصالحين, ويطلبون منهم قضاء الحاجات مشركون بالله وتشبثوا أولا بما ذكرنا سالفا أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يذكروا ذلك, وثانيا: قول الله تعالى {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} , وثالثا: قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ} , ورابعا: حديث سؤال الملكين: إن الملكين يقولان لمن وضع في قبره من ربك؟ ولا يقولان له من إلهك؟ ولو كان بين الإله والرب فرق لما اقتصرا على السؤال عن أحدهما.
الجواب عن الشبهة العاشرة
والجواب ومن الله أستمد الصواب:
لقد أورد بعض المتعصبين أن ذلك التقسيم لم يقل به النبي صلى الله عليه وسلم, وجواب هذا أن يقال له, إن ترد أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل به لا لفظا ولا معنى, فباطل, فإنه صلى الله عليه وسلم قال:"أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ... الحديث", وهذا هو توحيد الألوهية والنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه علموا الداخلين في الإسلام بأن لا يعبدوا إلا الله وهو ما نريده.