ولولا أن المؤلف كان من الصالحين حسبما يظهر, لقلنا أن هذا من وضع الزنادقة الذين يريدون إفساد الدين, والتحلل من ربقة شريعة سيد المرسلين. ومن ناحية أخرى قد يقول الأعداء: إن نبيهم الذي قال هذا القول, قد فضل نفسه، والصلاة عليه, حتى على كلام رب العالمين الذي أنزله الله عليه بزعمه إذ ليس في قراءة آية من القرآن عشر عشر تلك الأجور المذكورة لم صلى على النبي بتلك الكيفية والصيغة التي ذكرها هذا العالم من علماء المسلمين. فقل لي بربك: أأحسن هذا الشيخ فيما ذكر من تلك الصيغ في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم التي أحدثها وألفها؟ وأعظم من ذلك إنه-عفا الله عنه- نسبها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم, وفي الحديث الصحيح المتواتر: "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار". وكفى بذلك إثما وضلالا.