وإلى توحيد الأسماء والصفات, فيستطيع الكاتب أن يحصر شبهاتهم حول ثلاث شبهات:
أ- حول توحيد الألوهية ب- توحيد الأسماء والصفات
ج– إنكار الشيخ للبدع كالموالد وطرق الصوفية والعادات المخترعة والمنحطة والبناء على القبور.
فإذا أمعن القارئ النظر في هذه الشبهات وفي الأجوبة عنها, فقد تسلح بسلاح الحجج النقلية والعقلية, ويستطيع أن يرد على يوردونه في الاعتراض على الشيخ وينقض كلامهم.
ويكفي للناقد البصير أن يفهم أن أكثر ما يوردونه لا يستندون فيه إلى آية أو حديث, إنما هو مجرد كلام واتهام بغير حجة سوى ما يوردونه في باب التوسل والاستغاثة من الأحاديث الضعيفة الواهية التي لا يتشبث بها ويستمسك بها إلا من كان مفلسا من الحجج الصحيحة القوية, فإذا تأمل الخبير البصير عرف وهن ما زعموه, إذ لو كان كل كلام وادعاء يقبل, لما كان للبينة والحجة حاجة, فإن مجرد الادعاء والكلام لا يعجز عنه أحد, وإنما الشأن فيمن يدعي ويقيم الحجة على دعواه بشرط أن تكون تلك الحجة من كتاب الله العظيم أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة الحسنة, لا من أقاويل الرجال ولا من الكتب المحشوة بالترهات والضلالات, ومن كلام الكثيرين الذين ينتسبون إلى العلم وهم أفلس من إبليس في يوم الوقوف بعرفة من البراهين المؤيدة لدعواهم.
هذا وبالله التوفيق. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم,