للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والإيمان لغة التصديق, وشرعا التصديق الجازم بالله تعالى وبربوبيته وألوهيته وبأسمائه وصفاته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر, والإسلام لغة الاستسلام والانقياد وشرعا الاستسلام والانقياد, لله ولرسوله, وفسره رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل "بالشهادتين والصلاة والصيام والزكاة والحج" إذا عرفت هذا فاقرأ الآن ما يأتي:

مذهب الإمام أبي حنيفة:

قال العلامة زين الدين ابن نجيم الحنفي في كتابه البحر الرائق شرح كنز الدقائق ج ٥. ص١٢٩ قال بعد كلام سبق "فيكفر إذا وصف الله تعالى بما لا يليق به أو سخر باسم من أسمائه أو بأمر من أوامره أو أنكر وعده ووعيده, ويكفر بقوله يجوز أن يفعل الله فعلا لا حكمة فيه, وإن اعتقد أن الله تعالى يرضى بالكفر وبقوله إذا أنصفني الله تعالى يوم القيامة انتصفت منك, أو إن قضى الله يوم القيامة أو إذا أنصف الله وبقوله بارك الله في كذبك, وبقوله لا أريد اليمين بالله وإنما أريد اليمين بالطلاق, أو بالعتاق عند البعض خلافا للعامة, ويقول الظالم أنا أفعل بغير تقدير الله, وبقوله لا أسمع شهادة فلان وإن كان جبرائيل أو ميكائيل عليهما السلام, ويكفر إذا أنكر آية في القرآن أو سخر بآية, وبوضع رجله على المصحف عند الحلف مستخفا, وبقراءة القرآن على ضرب الدف, وباعتقاد أن القرآن مخلوق حقيقة, والمزاح بالقرآن كقوله التفت الساق بالساق أو ملأ قدحا وجاء به وقال كأسا دهاقا"أ. هـ.

وذهب ابن نجيم يعد المكفرات ولو حسبناها لبلغت مئات من الألفاظ المكفرة للمسلم بعد إسلامه وإيمانه, ولكن نكتفي بما نقلناه وفيه كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

وتأمل وفقك الله في بعض المكفرات التي أتى بها ابن نجيم كقوله: "أو

<<  <   >  >>