للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل: في رد قول الملحد: قد فهم آدم من قرن اسمه تعالى باسم نبيه أنه الوسيلة ... الخ.]

...

فصل

قال الملحد:"وقد فهم أبو البشر آدم صلى الله عليه وسلم من قرنه اسمه تعالى باسم نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أنه الوسيلة إليه، فتوسل به إلى ربه بأن يغفر له، كما يأتي بالبان الثاني إن شاء الله".

فأقول هذا كذب محض، والحديث الآتي ذكره بعد موضوع وسيأتي الكلام عليه في محله إن شاء الله تعالى.

وأما قوله:"فإذا علمت أن قرن اسم النبي باسمه تعالى يشعر بالتوسل به فخذ الآيات المقرون بها اسم النبي باسمه تعالى".

فالجواب أن يقال: هذه الآيات التي قرن الله اسم نبيه باسمه تعالى لا تشعر بالتوسل به، ولا تجيز صرف خالص حق الله له، وإنما غاية ما فيها تشريفه صلى الله عليه وسلم، والتنويه بذكره، فهو صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، وحسرة على الكافرين، وحجة على العباد أجمعين، قد افترض الله على ١ العباد طاعته، ومحبته،


١ في طبعة الرياض"عل".

<<  <   >  >>