للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل: زعم الملحد تبعا لابن حجر الهيتمي أن الشافعي توسل بآل البيت.]

...

فصل:

قال الملحد: "وذكر العلامة ابن حجر في كتابه المسمى "بالصواعق المحرقة لأهل الضلال والزندقة" إن الإمام الشافعي رضي الله عنه توسل بأهل البيت النبوي حيث قال:-

آل النبي ذريعتي ... وهم إليه وسيلتي

أرجو بهم أعطى غدا ... بيدي اليمنى صحيفتي

انتهى, من كتاب "خلاصة الكلام" مع بعض تقرير واختصار".

والجواب أن نقول: وهذا أيضا من نمط ما قبله, وفيه من الكلام كما فيما قبله. وابن حجر المكي - عامله الله بعدله - من الغالين في الصالحين, ومن الثالبين لأئمة المسلمين, الذين جردوا توحيد العبادة لله رب العالمين, وجاهدوا في الله ولله من خرج عن سبيل المؤمنين {وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء: آية ١١٥] {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور: آية ٤٠] ومن كانت هذه حاله,

<<  <   >  >>