للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل: في الجواب عن قوله: إن القائلين بالتوسل بالأنبياء والصالحين يقولون: ... الخ]

...

فصل

وأما قوله "وأما الذين أجمعوا من المسلمين على التوسل إلى الله بالأنبياء والمرسلين لا يقصدون بذلك تأثير شيء بإيجاد نفع، أو دفع ضرر، ولا يعتقدون ذلك ألبته. جميع المسلمين يعتقدون أن الله تعالى هو المنفرد بالإيجاد والإعدام والنفع والضر، فلا يعدون من توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم أو بالملائكة أنهم اتخذوهم أولياء من دون الله فكيف يتجرؤن على الاستشهاد على مذهبهم بقوله: {وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا} [آل عمران: آية ٨٠] .

فالجواب أن نقول: ما أشبه الليلة بالبارحة، لقد والله أمكنت الرامي ١ من سواء الثغرة. فإن قولك هذا هو شرك جاهلية العرب الذين بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم كانوا يدعون الأنبياء والملائكة والأولياء والصالحين، ويلتجؤون ٢ إليهم، ويسألونهم على وجه التوسل بجاههم وشفاعتهم


١ في طبعة الرياض"الرمي".
٢ في طبعة الرياض"وليجيؤن".

<<  <   >  >>