للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حاجة" ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال: "جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي، ولا يلتفت إلي حتى كلمته" قال: ما كلمته، ولكن رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وجاءه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره، فقال له أو تبصر، قال يا رسول الله ليس لي قائد وقد شق علي فقال: "ائت الميضاة فتوضأ وصل١ ركعتين ثم قل اللهم إن أتوجه بك إلى ربي ليجلي بصري اللهم شفعه في وشفعني في نفسي، قال عثمان: فوالله ما تفرقنا حتى دخل الرجل كأن لم يكن به ضرر" انتهى من شرح الخصائص..".

فالجواب: إن في سند هذا الحديث مقالا، وقد رواه الطبراني وفي سنده روح بن صلاح وقد ضعفه ابن عدي٢


١ في الأصل وطبعة الرياض "وصلي".
٢ كذا قال الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ وقد أصاب في تضعيف سند الطبراني، ولكن العلة التي ذكرها غير صحيحة وذلك؛ لأن سند الطبراني ليس فيه "روح بن الصلاح" وإنما فيه "روح بن القاسم"١، وليس هو علة الحديث وإنما علة الحديث ما يلي بعد سياق سند الطبراني، قال رحمه الله تعالى في معجميه الكبير ٩/١٧ـ١٨، والصغير ١/١٨٣: حدثنا طاهر بن عيسى بن قيرس المقري حدثنا أصبغ بن الفرج حدثنا عبد الله بن وهب عن شبيب بن سعيد المكي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي المدني عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف أن رجلا كان
.........................................
١ ولعل الشيخ اشتبه عليه هذا الحديث بحديث آخر يأتي ص ١٩٣ علته "روح بن الصلاح"، أو أنه تابع صاحب "صيانة الإنسان" فإنه أعل القصة بروح بن القاسم ص٣٧٧.

<<  <   >  >>