كذا قال ابن كثير- رحمه الله – خلافا لابن عبد البر فإنه قال في التمهيد [٦/٥] : زيادة من زاد في هذا الحديث "نعيم بن ربيعة" ليس حجة لأن الذي لم يذكره أحفظ؛ وإنما تقبل الزيادة من الحافظ المتقن اهـ. قال محققة - عفا الله عنه -: وسواء رجحنا رواية مالك أو من خالفه فكلا الإسنادين ضعيف. أما رواية مالك فهي منقطعة لأن مسلم بن يسار الجهني لم يسمع من عمر كما قاله الترمذي. انظر [حامد التحصيل-٣٤٤] وقد قال الحافظ ابن حجر عن مسلم هذا إنه" مقبول". انظر القريب [٢/٢٤٨] . وأما رواية من زاد بين مسلم بن يسار وعمر بن الخطاب [٢/٣٠٥] : بقول. قال الإمام الحافظ أبو عمر بن عبد البر-رحمه الله- في الموضع السابق من التمهيد: "وجملة القول في هذا الحديث أنه حديث ليس إسناده بالقائم؛ لأن المسلم بن يسار ونعيم بن ربيعة جميعا غير معروفين بحمل العلم. ولكن معنى هذا الحديث قد صح عن النبي – صلى الله عليه وسلم- من وجوه كثيرة ثابتة يطول ذكرها ... إلخ".