للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلما استأثر الله عز وجل بنبيه – صلى الله عليه وسلم- ونقله من بين ظهورهم إلى دار كرامته؛ لم يكن أحد منهم قط يأتي إلى قبره؛ ويقول: يا رسول الله فعلت كذا وكذا فستغفر لي؛ ومن نقل هذا عن أحد منهم فقد جاهر بالكذب والبهت وافترى على كل ١ الصحابة والتابعين وتابعيهم؛ وهم خير القرون على الإطلاق حيث تركوا هذا الواجب ٢ الذي ذم الله سبحانه من تخلف عنه وجعل التخلف عنه من أمارات النفاق ٣؛ وكيف أغفل هذا الأمر أئمة الإسلام وهداة الأنام من أهل الحديث والفقه والتفسير ومن لهم لسان صدق في الأمة؛ فلم يدعوا إليه؛ ولم يرشدوا إليه؛ ولم يفعله أحد منهم ألبتة ٤؛ ووفق له من لا يؤبه ٥ له من الناس ولا يعد في أهل العلم؛ بل المنقول الثابت عنهم ٦ ما قد عرف مما يسوء الغلاة فيما يكرهه وينهى


١ في الصارم المنكى: "افترى عطل الصحابة والتابعون" وهو خطأ.
٢ في الصارم المنكى: "وهم خير القرون على الإطلاق هذا الواجب الذي ذم الله سبحانه.." ولا يستقيم الكلام كذا إلا بتكلف بعيد.
٣ في الصارم المنكى بعد هذه العبارة:"ووفق له من لا توبة له من الناس ولا يعد في أهل العلم وكيف أغفل هذا الأمر ... " إلخ وهذا تقديم وتأخير مخل جدا.
٤ في الصارم المنكى بعد هذه العبارة: "بل المنقول الثابت عنه ما قد عرف مما يسوء الغلاة".
٥ في الصارم المنكى: "من لا توبة " وهو خطأ.
٦ في الصارم المنكى: "عنه" وهو خطأ. وفي هذا الموطن تقديم لبعض الأسطر وتأخير لبعض مما أدى إلى ركاكة العبارة وغموضها.

<<  <   >  >>