كتاب دروس الشيخ عائض القرني

أركان الإيمان - الإيمان بالله - ج: 3 - ص: 10

[الإيمان بالله]

أولها: الإيمان بالله، وما معنى الإيمان بالله؟

أن تؤمن بالله خالقاً وكلمة "خالقاً" لا تكفيك لأن فرعون يعرف أن الخالق هو الله، وأبو جهل يعرف أن من خلق السماء والأرض هو الله، {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [لقمان:٢٥] ويقول موسى عليه السلام لفرعون: {قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً} [الإسراء:١٠٢].

فلا يكفيك أن تعرف أن الخالق هو الله، فهذا يعرفه أبو جهل والمشركون، لكن لابد أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأنه لا يستحق العبادة بحق إلا الله الواحد الأحد الصلاة، الصيام، الحج، الذكر، الخوف، الرجاء، الرغبة، الرهبة، الاستغاثة، والذبح كل هذه الأبواب لابد أن تعلم أنه لا يستحقها إلا الله تبارك وتعالى.