هناك أمور لا بد أن يعلمها الإنسان وهي متعلقة بالركن الثالث من أركان الإسلام الزكاة، وهذه الزكاة فريضة من تركها وترك أداءها مثَّل الله له بماله يوم القيامة -كما في الصحيح- بنحو ماله، إن ترك زكاة الذهب جعل الله الذهب والفضة صفائح فأحماها في نار جهنم فكوى بها جبهته وظهره وجنوبه حتى يفصل بين الناس، {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لانْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ}[التوبة:٣٥].
ومن ترك زكاة الإبل مثلها الله وأتى بها كما كانت في الدنيا على أحسن هيئاتها بقوتها وسمنها وضخامتها فأوصده الله عز وجل وبطحه وطرحه في العرصات، ثم يأتي بإبله فتمر عليه تطؤه ذاهبة آيبة حتى يقضي الله بين الناس في العرض الأكبر، فإن كانت بقراً جعلها الله بقرونها وأظلافها وضخامتها وسمنها ثم طرحه وبطحه فمرت أولها على آخرها.
جاءتك تمشي رافعاً ذراها أولها ردت على أخراها
حتى يقضى بين الناس، والضأن كذلك والماعز فاختر لنفسك أي السبيلين أردت، إما أن تنجو من هذا المال بأن تدفع زكاتك للمستحقين وهم ثمانية أصناف، وإما أن تبوء بسخط وغضب وعذاب في اليوم الأكبر -فنعوذ بالله من الخذلان- والأنصبة يسأل عنها القضاة لأن هذه المحاضرة لا تستوعب ذكر الأنصبة، لكن يعاد إلى قاضي المحكمة وإلى الأستاذ والمعلم فيسأل عنها فسوف يخبر بإذن الله تبارك وتعالى.
وزكاة حلي المرأة، وحلي المرأة فيها زكاة على الصحيح من أقوال أهل العلم، وقد صحت فيها أحاديث وقد أفتى بذلك سماحة والدنا وشيخنا وعلامتنا الشيخ/ عبد العزيز بن باز وهو حجة.
إذا قالت حذام فصدقوها فإن القول ما قالت حذام
فتزكي المرأة زكاة الحلي تقدر ما في يديها من بناجر وما فيها من فِتَخٍ وحلق وخُتَّم بمال ثم تدفع زكاة هذا المال في المائة ما يقارب الريالين والنصف، وفي الألف خمسة وعشرون ريالاً، هذا في الزكاة.