أما قوله صلى الله عليه وسلم:{آمركم بثلاث} فالأمر إذا أُطْلِقَ يقتضي الوجوب.
{وأنهاكم عن ثلاث} النهي إذا أُطْلِقَ يقتضي التحريم.
والتحليل والتحريم ليس إلا للشارع الحكيم، ليس لأحد من الناس:{وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ}[النحل:١١٦] فليس لأحد أن يحلل أو يحرم ألا الله ورسوله عليه الصلاة والسلام.
والله يقول في وصف رسوله صلى الله عليه وسلم:{وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ}[الأعراف:١٥٧].