ومن المسائل التي ينبه عليها: التوبة والاستغفار والعودة إلى الله، ونحن نشكو حالنا وتقصيرنا وذنوبنا إلى الواحد الأحد، فلا يغفر الذنوب إلا الله، ولا يستر العيوب إلا الله، ولا يكشف الضر إلا الله، ولا يبرئ ولا يعافي، ولا يرحم إلا الله، فنسأل وهو الذي فوق سبع سماوات أن يعفو عنا وعنكم، وأن يغفر لنا ولكم قال تعالى:{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}[آل عمران:١٣٥] وقال سبحانه: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[الزمر:٥٣].
يا من أذنب وأخطأ! يا من أسرف وتمرد! يا من بعد عن الواحد الأحد! يا من شرد عن الفرد الصمد! عد إلى الله، فباب الله مفتوح، ونواله ممنوح، وعطاؤه يغدو ويروح:{يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها} فنسأل الله أن يتوب علينا وعليكم.
يارب عفوك لا تأخذ بزلتنا وارحم أيا رب ذنباً قد جنيناه
كم نطلب الله في ضر يحل بنا فإن تولت بلايانا نسيناه
ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا فإن رجعنا إلى الشاطي نسيناه
ونركب الجو في أمن وفي دعة فما سقطنا لأن الحافظ الله
فيا حافظ النفوس، ويا بارئ الأرواح، أسألك أن ترحمنا رحمةً ظاهرة وباطنة.