[أجداد الخميني وآثارهم ومسيرتهم في التاريخ]
من هم أجداد الخميني وآثارهم ومسيرتهم في التاريخ؟
يقول الخميني في ولاية الفقيه: إن علماءنا - يعني أجداده- ما تدخلوا مع السلاطين وما تورطوا معهم إلا دخولاً شكلياً لا حقيقياً، كـ نصير الدين الطوسي، وكـ علي بن يقطين، وكـ ابن أبي الحبيب.
يا عجباً! تباً لك أيها الضال! أهؤلاء علماؤك وقدوتك؟!
نصير الدين الطوسي يقول عنه ابن القيم: عدو الدين الطوسي، وحرب الدين الطوسي، والملحد بالدين الطوسي، نصير الدين الطوسي هذا ملحد بالله كافر، نصب نفسه إماماً من الأئمة، ولما أتى هولاكو لحرب بغداد كان وزيره نصير الدين الطوسي، فماذا فعل؟ قال لـ هولاكو، وهو يستفتيه: هل يجوز أن ندخل بغداد والخليفة المسلم فيها؟ قال: نعم.
يجوز لك ذلك لمصلحة أن تذبح المسلمين، وأن تستولي على نسائهم، وأن تقتل أطفالهم، وأن تدمر بيوتهم.
هذا هو نصير الدين الطوسي الذي يقصده الخميني والذي حفر للأمة قليباً.
ومن أجداد الخميني ابن العلقمي الذي يحمل فكره، ويحمل مبادئه وأصوله.
ابن العلقمي كان وزيراً للخليفة العباسي المستعصم في بغداد وقد كان هذا الخليفة ضعيف الإرادة، كان مسلماً يؤمن بالله واليوم الآخر لكنه ضعيف، فأتى ابن العلقمي فحمل حقداً على علماء الإسلام وعلى عباد الله الصالحين، يقول الذهبي في سير أعلام النبلاء، ويقول ابن كثير: حفر للأمة قليباً فوقع فيه قريباً، أي: حفرة عميقة فوقع فيها قريباً، أتى ابن العلقمي في الخفاء فكاتب هولاكو وكاتب جنكيز خان، وقال لهما: اقدما إلى بغداد، وهما في جزر في بئرا وفي نواحي ومشارف الصين وأفغانستان وإيران، فاستدعاهم إلى بغداد، وأتى إلى الخليفة كالناصح وقال: أرى أن تعطل الجيش وأن تعطل عنهم المئونة، فأنت لا تحتاج إلى الجيش الكثير، فصدقه الخليفة فأعلن فصل خمسة عشر ألفاً من الجنود، أطلق سراحهم، ثم أتى إلى الثكنات العسكرية فعطلها، ثم أتى إلى الخليفة ففرق بينه وبين الوزراء، ففتت في عضد الأمة الإسلامية، ثم كاتب ذاك وقال: اقدم علينا، فلما قدم ذلك بجيش جرار لا يعلمه إلا الله، استعدت الأمة الإسلامية في بلية، وفي مصيبة ما شهد التاريخ لها نظيراً أبداً.
تغرب كل شمس إلا شمس ذاك اليوم، يوم أتى التتار إلى بلاد الإسلام، يوم أتوا إلى بلاد محمد صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي، يوم أتوا إلى دار الخلافة، يوم أتوا إلى دار الحكمة وإلى أرض هارون والمأمون والمعتصم، وأحمد بن حنبل، وأبي حنيفة، وإسحاق بن راهويه، وأبي تمام، والبحتري والعلماء والأدباء والشعراء، أقبل الحقد والكفر يجتاح الإسلام، ويجتاح لا إله إلا الله.
أتدرون ماذا فعل ابن العلقمي جد الخميني؟
خرج في الليل وصافح جنكيز خان وعانقه، وقال: أبشر بالفتح، وحلف له بالله إن الله ينصرك، وكان في وزارته مع هولاكو نصير الدين الطوسي، وقيل: إنه لم يجتمع جنكيز خان وهولاكو وهو الصحيح، بل كان نصير الدين الطوسي مع هولاكو وكان ابن العلقمي مع جنكيز خان، فلما عانقه أمسى المسلمون ولبسوا الأكفان، واستعدوا لموعود الله، {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة:١٥٦ - ١٥٧].
فوقفوا في جنبات نهر دجلة، ووقف التتار في الجنب الآخر، وأتى ابن العلقمي في الليل وأمر جنوده أن يطلقوا النهر، فأطلقوا النهر فغرق كثير من المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأخذ النهر يدخل البيوت والغرف ويجتاح الآمنين ويدمر النساء والأطفال ويدخل المساجد ويعبث بالمكتبات، وفي الصباح أتى التتار فاقتحموا النهر، ودخلوا يعملون في عباد الله، قتلوا في اليوم الأول ثمانمائة ألف مسلم موحد يشهد أن لا إله إلا الله، ثم أخذ ابن العلقمي يوزع لهم المسلمين ويقدم لهم، وكلما أراد التتري الكافر أن يرحمهم أبى ابن العلقمي حتى يقتلهم، وفي الأخير أخذه الله أخذ عزيز مقتدر.
أما الصليبيون فلما نزلوا في قبرص، وفي عكا، وقريباً من طرابلس، نزل أجداد الخميني وقدموا المؤن، وقدموا الأطباء، وقدموا الخدمات، وقربوا السفن للصليبيين، ولذلك يقول ابن تيمية في منهاج السنة في (١/ ٥): هذا وهم يرون أنَّا أكفر من اليهود والنصارى، وأنهم دائماً حرب ضد الإسلام والمسلمين -كلام ما معناه- فلا إله إلا الله كم سلوا سيفاً ضد الإسلام، كلما أتى مجرم وحاكم كانوا معه على دين الله.