ذكرت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت تأخذ بيده الجارية، فتذهب به، وقد ورد النهي عن لمس المرأة الأجنبية، وأرجو توضيح ذلك.
الجواب
أولاً: يا أخي! الجارية لا تأخذ حكم المرأة، فالرسول صلى الله عليه وسلم ربما داعب الجواري الصغار، ومازحهن، وقبلهن شفقة ورحمة فهو أبو الجميع صلى الله عليه وسلم، أما المرأة التي تُشْتَهى ويرغب فيها فكان صلى الله عليه وسلم لا يمس يد امرأة كما ورد بذلك الحديث فليعلم هذا، فلا تعارض؛ لأن هذه الجارية صغيرة السن، وورد في الحديث في صحيح مسلم، أن الجارية كانت تأخذه بيده صلى الله عليه وسلم، وربما قبل صلى الله عليه وسلم بعض الجواري الصغار تحبباً وتأليفاً، وهذا ليس فيه شيء، وليس فيه شبهة ولا فتنة ولا ريبة.
إنما النهي عن المرأة التي تسمى امرأة، وتشتهى، وقد أصبحت لها فتنة فهي امرأة، فليعلم هذا.