للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الاستماع إلى السوء]

إن هؤلاء إذا استمر الحال يشكلون على أنفسهم وعلى المجتمع وعلى الأمة خطراً عظيماً، وقد حدث هذا في صور سوف أذكرها فالله المستعان! يحفظون الأغاني المائعة، والقصائد الساقطة الفاحشة، وعندهم أشرطة فاسدة من أشرطة الغناء الفاسد، وقد نبه بعض كبار العلماء عن بعض كلمات الأغاني التي دخلت إلى درجة الكفر، تصوروا أنه ضبطت أغنية لأحد المغنين في بعض البلاد وهو يغني: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:١].

وآخر يقول:

حبيبتي حمالة الورد لا حمالة الحطب

وآخر يرنم على سورة: {وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} [الضحى:١ - ٢].

على مقاطعها ويأتي بقصائد الحب على ذلك، وثالث يأتي بكلمات كفر، يقول:

أيا رب تخلق أغصان رند وألحاظ حور وكثبان رمل

وتنهى عبادك أن يعشقوا أيا حاكم العدل ذا حكم عدل

ويقول:

نصبوا اللحم للبزاة على ذروة عدن

ثم لاموا ريادتي في فتونٍ من افتتن

لو أرادوا صيانتي ستروا وجهك الحسن

يقول: لو أراد الله ألا يفتني ما خلق لك وجهاً حسناً، فنعوذ بالله، وهذه أيضاً منتشرة.

وهناك أفلام هائلة الدمار، فيلم واحد يهدم شعباً كاملاً، يوجد عند الواحد منهم مجموعات، ويجتمعون إليها من بعد صلاة العشاء إلى الثانية ليلاً، ثم ينامون عن صلاة الفجر، وبعضهم يصلي قبل أن يذهب إلى الدوام، وبعضهم قد لا يصلي، وتجد سواد المعصية عليه، تاب الله علينا وعليه.

<<  <  ج:
ص:  >  >>