للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[مسألة خلق النار والجنة وعدم فنائهما]

وللفائدة يا أيها الإخوة! فاتني مسألة استدل بها أهل العلم في قول سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: (أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) على أن الجنة والنار موجودتان الآن، وهما مخلوقتان الآن، والجنة مما علم أنها في السماء، والنار الله أعلم، ولكن قال أهل العلم: هي في سجين تحت الأرض، ولكن على كل حال هما موجودتان، باقيتان، مخلوقتان الآن، لا فناء لهما.

والنار والجنة حق وهما موجودتان لا فناء لهما

وهذا قول أهل العلم، وهو قول مستند إلى الكتاب والسنة، فلا تفنى الجنة ولا النار، فنسأل الله أن يجعلنا من سكان الجنة.

سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً} [البقرة:٢٥] أي: من قبل قليل في الجنة لا في الدنيا، هذا هو الراجح، (وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً) أي: أعطوا هذه الثمار متشابهة: {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة:٢٥] أزواج مطهرة، ولم يقل (أزواجٌ) وسكت، وإنما قال: مطهرة، قال قتادة: [[من الحيض والنفاس، والبول والغائط والبصاق وغير ذلك]].

<<  <  ج:
ص:  >  >>