هذا الإمام البخاري يقول: باب البر والصلة، وهذا فيه لف ونشر، لف العنوان ثم سوف ينشره نشراً.
ملكٌ منشدُ القريض لديه يضع الثوب في يدي بزاز
ولذلك تبويب البخاري أجلس العلماء على الركب، حتى كان يتساءل الزين بن المنير في شرحه، ماذا يريد بهذا الباب؟
ويأتي ابن بطال فيقول: يريد كذا، وابن التين، قال: لا يريد كذا، وابن حجر يأتي ويربع، ويقول: بل أراد كذا, وهذه هي العظمة، وبعض الناس يشف ويرف ويدرج حتى يصل في العظمة مكانة لا يرقى إليها، ولذلك فتح الله عليه بصدقه ولإخلاصه وعلمه في هذا الكتاب فتحاً عظيماً.
ويروى عنه أنه قال: ما رويت حديثاً حتى اغتسلت وصليت ركعتين واستخرت الله، وبعدما سوده كتبه في ضوء القمر قبل الأسحار في روضة المصطفى صلى الله عليه وسلم في المدينة.
قلت لليل هل بجوفك سر عامرٌ بالحديث والأسرار
قال لم أجد في حياتي حديثاً كحديث الأحباب في الأسمار
باب البر والصلة، إن كان على الإضافة فالجر، وإن كان على القطع فالرفع، بابٌ البر والصلة، وباب البر والصلة، قال: البر هنا لف، وترك المضاف إليه بر الوالدين، والصلة صلة الرحم.